اختبار ايشيهارا ISHIHARA TEST
قام الطبيب الياباني ايشيهارا باختراع طريقة للكشف عن عمى الألوان COLOR BLIND , وهي عبارة عن صور تحتوي دوائر ملونة مختلفة الألوان والأحجام يتخللها أرقام أو مسارات ذات ألوان مختلفة للكشف عن حالات عمى الألوان بالنسبة للون الأحمر والأخضر، ومن خلال قدرة الشخص على تمييز الأرقام أو تتبع المسارات وفق كل نوع من هذه الصور يتم الحكم على الحالة وإن كان الشخص سليماً أو يعاني من مشاكل في رؤية الألوان أو عمى كلي للألوان.
يصعب استخدام هذا الاختبار مع الأطفال الصغار، وبالتحديد الذين يجهلون الأرقام وفهم طريقة الاختبار لأنها تصنف من الاختبارات السريرية الذاتية، التي تعتمد على مشاهدات المريض وتجاوبه مع الاختبار .
يتألف الاختبار كاملا من 38 كرت اختبار، ومن خلال الاختبار على الصورة الأولى من هذه الكروت يمكن الحكم على الحالة، ومن متطلبات إجراء الاختبار هي :
1 – إضاءة مناسبة في الغرفة مع تجنب الإضاءة الشديدة التي قد تعكس الضوء على الصور فيصعب تمييز الألوان.
2 – مسافة الاختبار تقريبا 75 سم، وهي المسافة بين الشخص وكروت الاختبار.
3 – يتم الطلب من الشخص أن يعطينا الرقم الذي يشاهده على كل كرت، أو أن يتتبع مسارات الخطوط المتعرج في بعض الصور.
وبناء على ذالك يمكننا الوصول إلى حالة الشخص المراد اختباره كما يلي :
الكرت الأول من كروت الاختبار
لهذا الكرت الشكل التالي :
في هذا الكرت ينبغي على جميع الأشخاص، حتى المصابني بعمى الألوان الكلي total colorblind تم ييزال رقم 2 1 ، ا لم و جو د في الصورة.
الكرت الثاني من كروت الاختبار
• الشخص السليم عليه تمييز الرقم 8، الموجود في الصورة.
• الشخص المصاب بعمى الألوان الأحمر والأخضر يرى الرقم على أنه رقم 3 .
• الشخص المصاب بعمى الألوان الكلي total colorblind ، لا يستطيع تمييز الرقم الموجود.
الكرت الثالث من كروت الاختبار
• الشخص السليم يرى الرقم 29 الموجود في الصورة.
• الشخص المصاب بعمى بالنسبة للون الأحمر والأخضر يرى الرقم على أنه رقم 70 .
• الشخص المصاب بالعمى الكلي total colorblind لا يرى أي رقم.
وكذالك في الكروت ذات الأرقام ( 4، 5, 6، 7 ) فإن الشخص السليم يستطيع قراءة الأرقام بشكل صحيح، أما الأشخاص المصابون بعمى الألوان بالنسبة للونين الأحمر والأخضر فإنهم يشاهدون أرقاماً مختلفة عن الأرقام الصحيحة، أما المصابون بعمى كلي للألوان total colorblind فإنهم لا يستطيعوا تمييز أي أرقام.
في الكروت ذات الأرقام ( 8، 9، 10 , 11 , 12 ، 13 ) الأشخاص السليمون يمكنهم تمييز الأرقام الموجودة، أما المصابون بأي نوع من عمى الألوان فيصعب عليهم تحديد الرقم.
كرت السادس عشر من كروت الاختبار
• الشخص السليم يرى رقم 26 الموجود في الصورة.
• الشخص المصاب بعمى بالنسبة للون الأحمر protanopia فإنه يرى رقم 6.
• الشخص المصاب بعمى جزئي للون الأحمر protanomaly فإنه يرى الرقم 6 ويرى الرقم 2 ولكن بشكل ضعيف.
كرت السابع عشر من كروت الاختبار
• الشخص السليم يرى الرقم 42 .
• الشخص المصاب بعمى بالنسبة للون الأحمر protanopia فإنه يرى رقم 2 .
• الشخص المصاب بعمى جزئي للون الأحمر protanomaly فإنه يرى الرقم 2 ويرى الرقم 4 ولكن بشكل ضعيف.
• الشخص المصاب بعمى بالنسبة للون الأخضر Deuteranopia فإنه يرى رقم 4.
• الشخص المصاب بعمى جزئي للون الأخضر Deuteranmaly فإنه يرى الرقم 4 ويرى الرقم 2 ولكن بشكل ضعيف.
كرت الثامن عشر من كروت الاختبار
• الشخص السليم يستطيع تتبع كلا المسارين.
• الشخص المصاب بعمى بالنسبة للون الأحمر protanopia فإنه يكون قادر على تتبع مسار الخط الأرجواني فقط.
• أما الشخص المصاب بعمى جزئي بالنسبة للون الأحمر protanomaly فإنه يكون قادر على تتبع المسار الأرجواني والمسار الأحمر ولكن بصعوبة.
• الشخص المصاب بعمى بالنسبة للون الأخضر Deuteranopia يستطيع تتبع مسار المسار الأحمر فقط.
• الشخص المصاب بعمى جزئي للون الأخضر Deuteranmaly , يكون قادر على تتبع المسار الأحمر والمسار الأرجواني ولكن بشكل غير واضح.
كرت رقم عشرون من كروت الاختبار
• الشخص السليم يستطيع تتبع المسار بشكل صحيح
• معظم المصابني بأي نوع من أنواع عمى الألوان لايستطيعون تتبع المسار بشكل صحي ح، وكذلك الوضع في الكرت رقم واحد وعشرين.
كرت رقم أربع وعشرون من كروت الاختبار
هذا الكرت مشابه للكرت الأول من حيث المبدأ مع الاختلاف في التصميم، ففي الأول اعتمد على تمييز الرقم أما في هذا الكرت اعتمد تتبع المسار.
ينبغي على جميع الأشخاص، حتى المصابين بعمى كلي للألوان total colorblind تتبع المسار 12 الموجود في الصورة.
وبشكل عام نستطيع من خلال معلومات كل كرت أن نصل إلى النتيجة، من خلال دلالات المعلومات الخاصة بكل كرت، ويوجد أسلوبان مختلفان،
الأول يعتمد على تميز الرقم الموجود والثاني يعتمد على تتبع المسار، والهدف من ذلك التأكد من النتيجة، وأيضاً سهولة تتبع المسار للأشخاص الغير قادرين على تمييز الرقم، وتبقى سلبية هذا النوع من الاختبار عند التعامل مع الأطفال الصغار، لأنه فحص ذاتي يعتمد على إدراك ووعي الطفل لما يطلب منه، وتحديد الرقم أو تتبع المسار وفق مشاهدته الفعلية.
لقد ظلت الدراسات العلمية حتى أواخر الثمانينات من القرن الماضي تتناول عيوب رؤية الألوان على أنها فرع من عمى الألوان والمقصود بها عمى جزئي للألوان.
في كتاب الإدراك الحسي البصري السمعي صفحة 136 ذكر المؤلف أن الدراسات الحديثة التي أجريت بعد أواخر الثمانينات بينت أن عمى الألوان يقتصر فقط على العمي الكلي للألوان colorblind Total , أي الأشخاص الذين لا يستطيعون رؤية جميع الألوان.
أما الافراد الذين لديهم عيوب في رؤية الألوان فإنهم يستطيعون رؤية بعض هذه الألوان، ولذلك طالبت الدراسات الحديثة بأنه يجب التعامل مع عمى الألوان وبين عيوب رؤية الألوان على أنهما نوعان مختلفان.