تعتبر العين الحمراء(إحمرار العين) Pink eye
المرض الأكثر شيوعاً والذي يدفع مرضى العيون لمراجة أطباء العين على صعيد العالم ككل، كما
ويعتبر تحدياً حقيقياً للأطباء من أجل الوصول إلى التشخيص والعلاج الدقيقين والمناسبين، ولذلك يمكن تصنيف احمرار العين إلى صنفين
أساسين وهما :
•إحمرار العين الفسيولوجي
عادة لا يترافق هذا النوع مع نقص في حدة الإبصار أو ألم في العين، وفي
الغالب يتمثل فقط من خلال احمرار العين والإحساس بالإنزعاج ولهذا
النوع أسباب مختلفة وهي :
أ- الإنفعال العصبي مثل الضحك والبكاء الشديد.
ب- إرهاق العين كما في حال طول السهر والاستخدام المتواصل
للكمبيوتر أو الجوال.
ت – بعد تناول الكحول.
ث- بعد الاستحمام بالماء الساخن.
ج – التعرض للعوامل المهيجة للعين مثل التبغ والبخور والعطور.
•إحمرار العين المرضي
يحدث هذا النوع نتيجة أنواع مختلفة من الإصابات المرضية ويمكن
تقسيمة إلى نوعين وهما :
أ- احمرار العين غير المؤلم Non painful pink eye
يعتبر هذا النوع هو الأكثر شيوعاً وأسبابه هي :
جفاف العين Dry eye
التهاب الملتحمة Conjunctivitis والتي تشمل ما يلي :
التهاب الملتحمة التحسسي، بعض أمراض الدم.
•التهاب الملتحمة البكتيري، أورام الملتحمة.
•التهاب الملتحمي الفيروسي.
•التراخوما Trachoma
•الظفرة Ptergium
عبارة عن غزو ملتحمة للقرنية يترافق مع إحمرار العين.
ب- إحمرار العين المؤلم Painful pink eye
تعتبر معظم حالات احمرار العين المؤلمة عبارة عن حالات إسعافية
تستدعي مراجعة الطبيب المختص في أسرع وقت، ومسببات هذا النوع
هي :
— الأجسام الأجنبية في العين
حيث يكثر هذا النوع من الإصابة في المناطق الاصطناعية و أعمال
الورش والبناء، وقد تنجم عن دخول الأجسام الغريبة إصابات بليغة
تخترق طبقات العين المختلفة.
— الحروق بالمواد الكيميائية
تنتج الإصابة نتيجة التعرض للمواد الكيميائية مثل الأحماض
والقلويات، وتعتبر القلويات هي الأخطر بسبب قدرتها على إذابت
طبقات العين، بينما الأحماض فإن الطبقة المصابة تحد من إصابة
الطبقات الأعمق.
هذا النوع من الإصابة يتطلب غسل العين بماء الصنبور العادي لمدة
خمس دقائق على الأقل ومن ثم التوجه إلى أقرب مستشفى.
— قرحات والتهابات القرنية
الإصابة ببعض البكتيريا يؤدي إلى انثقاب القرنية خلال 48 ساعة،
ويكون الألم مترافق معه خوف شديد من الضياء.
— ارتفاع ضغط العين الحاد
وهو الزرق مغلق الزاوية والذي يؤدي إلى تلف العصب البصري إن لم
يتم العلاج بالسرعة الممكنة.
— التهاب القزحية والجسم الهدبي
يترافق هذا المرض مع الخوف من الضياء، ويجب أن تعالج بسرعة
لتجنب حدوث التصاقات أمامية بين القزحية والقرنية أو إلتصاقات
خلفية بين القزحية والعدسة.
— رضوض العين
سواء أكانت هذه الكدمات والرضوض مباشرة للعين أم غير مباشرة
عبر الجفن، وسواء ترافقت مع نقص في حدة الإبصار أم لا فيجب
مراجعة الطبيب المختص لفحص كافة طبقات و أجزاء العين، حيث
لا تظهر بعض اختلاطات الرضوض إلا بعد فترة من الزمن وقد تمتد
لعدة سنوات.