الْتِهابُ الشَّبَكِيَّةِ الصِّباغِيّ” (retinitis pigmentosa) :
اطلق هذا الاسم قبل أكثر من مئة عام على مرض ظهر كبقع لونيّة (صِبغيّة) في قاعدة العين .
كان الاعتقاد السّائد أن الحديث يدور حول التهاب. وقد اتضح خلال القرن ال 20 أن المرض وراثيّ وناتج عن خلل جينيّ. كما اتّضح أن المرض يتطور لعمى مع التقدّم في السن.
لا يوجد علاج للمرض في هذه المرحلة.👀 ولكن يوجد هنالك في المقابل ثلاثة أنواع علاجات ذات مرجعيّة علميّة:
علاج دوائي (دياموكس Diamox، اسيتازولاميد Acetazolamide) بجرعات صغيرة، قد يساعد في حالات معيّنة عندما تكون الإصابة بحدّة النظر، نابعة عن خلل في البقعة (maculae وهو مركز الشّبكيّة).
علاج باستخدام فيتامين A بجرعة قليلة التركيز. أثبتت دراسة واسعة النطاق أن بإمكان فيتامين A تأجيل تدهور مجالات الرؤية لدى قسم من المرضى.
عملية جراحية للسّادّ (Cataract) في حالات معيّنة.
أعراض التهاب الشبكية الصباغي:
تبدأ الأعراض الأوّليّة للمرض بالظهور، بصورة عامة، في مرحلة الطّفولة المبكّرة، إذ يمكن ملاحظة بوادر لمشاكل في الرؤية الليليّة لدى أطفال في سن الخامسة. إن العمى الليليّ هو عرض عامّ (عالمي، مطلق) للمرض.
أما العرض الثاني من حيث الشيوع، فهو تقلّص مجال الرؤية حيث يشكو 94% من المرضى من ذلك وفي المقابل فالتأثير على حدّة الرؤية (الرؤية المركزيّة) متنوّع للغاية. يوجد هناك مرضى بالتهاب الشبكيّة الصِّباغيّ الذين لا تتأثّر رؤيتهم المركزيّة حتى جيل متقدّم من جهة أخرى هناك من يفقدون قدرتهم على الرّؤية المركزيّة في العقد الثالث من حياتهم.